{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {كانت لهم جزاء} أي من الله {ومصيراً} أي منزلاً.وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء بن يسار قال: قال كعب الأحبار: من مات وهو يشرب الخمر لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة قال عطاء: فقلت له: فإن الله تعالى يقول {لهم فيها ما يشاءون} قال كعب: إنه ينساها فلا يذكرها.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كان على ربك وعداً مسئولاً} يقول: سلوا الذي وعدتكم تنجزوه.وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي من طريق سعيد بن هلال عن محمد بن كعب القرظي في قوله: {كان على ربك وعداً مسئولاً} قال: إن الملائكة تسأل لهم ذلك في قولهم {وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم} [ غافر: 8] قال سعيد: وسمعت أبا حازم يقول: إذا كان يوم القيامة قال المؤمنون: ربنا عملنا لك بالذي أمرتنا، فانجز لنا ما وعدتنا. فذلك قوله: {وعداً مسئولاً}.